تتجه أسعار النفط لتسجيل مكسب أسبوعي بنحو 2% بعد تحقيقها بعض الزيادة اليوم الجمعة، إذ إن أثر الطلب القوي خلال عطلة في الصين واستمرار الشح في الولايات المتحدة طغى على أثر توقعات الزيادات المحتملة في الإمدادات من السعودية.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت لشهر تشرين الثاني التي يحل أجلها اليوم 5 سنتات إلى 95.43 دولاراً للبرميل. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر كانون الأول 13 سنتاً لتسجل 93.23 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 03:35 بتوقيت غرينتش.
وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 16 سنتاً إلى 91.87 دولاراً للبرميل.
تراجعت أسعار النفط بنحو 1% أمس الخميس، مع عكوف المتعاملين على البيع لجني الأرباح بعد أن ارتفعت الأسعار إلى أعلى مستوياتها في 10 شهور، وشعر البعض بالقلق من أن ارتفاع أسعار الفائدة قد يؤثر على الطلب على النفط.
ومما دعم الأسعار، تحسن بيانات الاقتصاد الكلي من الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، إلى جانب الطلب القوي على الوقود خلال عطلة الأسبوع الذهبي في البلاد التي بدأت يوم الجمعة وتستمر أسبوعا.
وقالت إيه.إن.زد للأبحاث في مذكرة "زيادة السفر الدولي خلال عطلة الأسبوع الذهبي تعزز الطلب الصيني على النفط".
ورجح استطلاع أجرته رويترز أن نشاط المصانع في الصين سيستقر في كانون الأول، مما يضيف إلى سلسلة من المؤشرات التي تشير إلى أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم بدأ في الاستقرار. ومن المقرر صدور البيانات الرسمية يوم السبت.
وأظهرت بيانات أمس الخميس أن الاقتصاد الأميركي حافظ على وتيرة نمو قوية إلى حد ما في الربع الثاني ويبدو أن النشاط تسارع في الربع الحالي، مما يشير إلى أن الطلب القوي على الوقود قد يستمر.
ويترقب المتعاملون اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها، في إطار مجموعة أوبك+، الأسبوع المقبل، للحصول على مؤشرات حول ما إذا كانت السعودية قد ترغب في زيادة الإمدادات بعد قفزة بنحو 30% في الأسعار خلال الربع الجاري.
ومن المقرر عقد اجتماع اللجنة الوزارية لأوبك+ في الرابع من تشرين الأول.
وقال بنك أستراليا الوطني في مذكرة "سيكون اجتماع أوبك الأسبوع المقبل مؤشرا هاما للسوق مع تزايد احتمال تقليص تخفيضات الإمدادات الطوعية من جانب أرامكو".